مشاهدة مباراة تشيلى و هندوراس

فاجأت الكتيبة التشيلية بقيادة الداهية مارسيلو بييلسا العالم خلال تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم جنوب أفريقيا FIFA 2010، حيث أنهت هذه الرحلة الشاقة في المركز الثاني وراء المنتخب البرازيلي. وقد دقت ساعة الحسم بالنسبة للتشيليين، وعليهم اليوم إثبات الذات في أم البطولات أمام خصم عانى الأمرين قبل ضمان تذكرة المرور إلى النهائيات، هو منتخب هندوراس، الذي عاد لأكبر المحافل الكروية في العالم بعد 28 سنة من الغياب.

المباراة
هندوراس – تشيلي، المجموعة الثامنة، نيلسبرويت، الأربعاء 16 يونيو/حزيران، 13:30 بالتوقيت المحلي
يرشح المتتبعون المنتخب الأسباني للتربع على عرش المجموعة الثامنة، ويتوقعون أن يكون الصراع حامي الوطيس بين منتخبات تشيلي وهندوراس وسويسرا من أجل مرافقة الأسبان إلى دور الستة عشر. لذلك سيكون الفوز في المباراة الافتتاحية حاسماً وضرورياً بالنسبة للمنتخبين الأمريكيين، لاسيما إذا تحققت هذه التوقعات.

وسيعتمد رجال مارسيلو بييلسا من أجل ضمان الفوز في هذا النزال على قوتهم الهجومية الضاربة، إذ يمتلكون أفضل هجوم في تصفيات أمريكا الجنوبية، حيث سجلوا 32 هدفاً، ونال لاعبهم هومبرتو سوازو لقب هداف التصفيات برصيد 10 أهداف. لكن ما يقض مضاجعهم في الوقت الراهن هو الشد العضلي الذي أصاب هذا اللاعب، والذي جعل أمر مشاركته في الموقعة الافتتاحية موضع شكوك.

ويعيش منتخب هندوراس الحالة نفسها مع لاعبه دافيد سوازو، الذي سيغيب عن المباراة الأولى بسبب الإصابة التي تعرض لها في الموقعة الودية ضد رومانيا. لذلك ستكون المسؤولية جسيمة على عاتق اللاعب المخضرم كارلوس بافون، الذي يناهز عمره 36 سنة، والذي سجل هدف تأهل كتيبة الكاتراتشوس إلى نهائيات جنوب أفريقيا خلال آخر جولات التصفيات أمام السلفادور.

لاعبون تحت الضوء
ويلسون بالاسيوس (هندوراس) - ماتياس فرنانديز (تشيلي)
تحوم الشكوك إذن حول كتيبتي المنتخبين بالنظر لهذا الكم الهائل من المشاكل البدنية، ولاسيما حول اللاعبين القادرين على بناء الهجمات في وسط الميدان. حيث سيعول أبناء أمريكا الوسطى على اللاعب بالاسيوس من أجل الربط بين الدفاع والهجوم رغم أنه لا يتحمل هذه المسؤولية مع فريقه الإنجليزي توتنهام. بينما تمتلك تشيلي ترسانة دفاعية من العيار الثقيل، لكن هجومها يعاني من إصابة كل من سوازو وأليكسيس سانشيز وإستيبان باريديس، مما قد يدفع الداهية مارسيلو بييلسا إلى الاستعانة باللاعب خورخي فالديفيا في الهجوم. كما سيحتم عليه هذا الأمر اللجوء إلى ماتياس فرنانديز، لاعب سبورتينج لشبونة، من أجل بناء العمليات الهجومية وتنظيم وسط الميدان.

الرقم
2- هو عدد النقاط التي حصلت عليها هندوراس خلال أول مشاركة لها في نهائيات كأس العالم FIFA، سنة 1982 بإسبانيا، وذلك بعد تحقيقها لتعادلين أمام كل من البلد المضيف إسبانيا وأيرلندا الشمالية (1-1). ولم تتمكن كتيبة الكاتراتشوس حينذاك من بلوغ الدور الثاني بسبب الهزيمة القاسية (1-0) ضد يوغوسلافيا.

ماذا قالوا
"تشيلي منتخب صعب المراس، يغلق المنافذ ويلعب بشكل جيد في وسط الميدان. وهم يحتاجون لجميع عناصرهم حتى تسير أمورهم بشكل جيد. لذلك سنحاول الاحتفاظ بالكرة، واسترجعاها بسرعة من أجل التأثير عليهم". هندري توماس، لاعب وسط ميدان هندوراس.

"لماذا لا نطمح للحصول على إحدى المراتب الأربعة الأولى؟ إن فريقنا قادر على تحقيق الإنجازات، لكن علينا السير خطوة خطوة، والمباراة ضد هندوراس الآن هي الأهم بالنسبة لنا". كلاوديو برافو، حارس مرمى منتخب تشيلي وقائده.

صوت الجمهور
"بالنظر إلى لاعبي الفريقين، سيكون الفوز حليف تشيلي، لكن الفوز في كرة القدم لا يتحقق إلا فوق أرضية التباري. ستكون مباراة صعبة. إذا انهزمنا سيصير المونديال صعباً بالنسبة لنا، لاسيما بالنظر لقوة المباراتين المتبقيتين، خاصة ضد إسبانيا. أتمنى أن نحقق الفوز وأن نكن الاحترام للخصم. لا يتعين على تشيلي التقليل من شأن الخصوم، هذا هو ما علمنا التاريخ". الزائر Vicmar.

مشاهدة مباراة تشيلى و هندوراس بث مباشر

تنطلق الأربعاء مباريات المجموعة الثامنة، آخر مجموعات مونديال جنوب أفريقيا، بلقاء بين العائدين إلى العرس الكروي الكبير منتخبي تشيلي وهندوراس، على ملعب "مبومبيلا" بمدينة نيلسبروت.

ويأمل المنتخبان في ضربة بداية قوية في عودتهما إلى المونديال، حيث يعود ممثل أمريكا الجنوبية الذي يقوده الأرجنتيني القدير مارسيلو بييلسا إلى المونديال للمرة الأولى منذ عام 1998 ، فيما سيكون هذا هو الظهور المونديالي الثاني لدولة أمريكا الوسطى تحت قيادة فنية للكولومبي رينالدو رويدا بعد مشاركة يتيمة في مونديال إسبانيا 1982.

ويطلق الصحفيون الذين يغطون أخبار المجموعة الثامنة، التي تضم أيضا سويسرا وإسبانيا بطلة أوروبا، على المنتخب التشيلي لقب "المعقم" حيث يفرض بييلسا سياجا من السرية حول لاعبيه الذين لا يتحدثون إلى وسائل الإعلام أو إلى الجماهير إلا في أضيق الحدود.

لكن ذلك وإن كان يضايق رجال الإعلام، إلا أنه لا يسبب أي إزعاج لجماهير "لاروخا" (المنتخب الأحمر) التي باتت تتعامل مع المدير الفني السابق للمنتخب الأرجنتيني على أنه أسطورة تمشي على الأرض، بعد أن قاد الفريق إلى احتلال المركز الثاني في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى المونديال بفارق نقطة خلف البرازيل.

وبعد ثمانية أيام من التدريبات غير واضحة المعالم، ركز بييلسا الاثنين على 12 لاعبا، بينهم حارسان، يبدو أنه سيختار منهم التشكيلة الأساسية التي سيدافع عن عرينها قائد الفريق كلاوديو برابو، فيما ينتظر أن يلعب في الدفاع جاري ميديل وماوريسيو إسلا، ويركز المدرب الأرجنتيني في خط الوسط على أصحاب المهارة خورخي فالديفيا وماتياس فرنانديز ومارك جونزاليس.

ولن تكتمل قوة خط الوسط سوى بمشاركة الموهوب أليكسيس سانشيز وكارلوس كارمونا اللذين غابا عن تدريبات الاثنين بسبب متاعب بدنية.

ولا يزال من المستبعد أن يلحق أومبرتو سوازو هداف تصفيات أمريكا الجنوبية المونديالية باللقاء، نظرا لإصابته بتمزق في القدم اليسرى، كما يحتمل أن يغيب بديله الأقرب استيبان باريديس المصاب بالتهاب في اللوزتين، لذا قد يشغل مركزي الهجوم كل من جان بيساجور وفابيان أوريانا.

على الجانب الآخر، لا زالت النتائج المتراجعة التي حققتها هندوراس خلال المباريات الودية استعدادا للبطولة تثير قلقا داخل أوساط الجماهير وانتقادات من وسائل الإعلام للمدير الفني الكولومبي.

لكن رويدا، لا يهتم بهذه الانتقادات ويركز فقط على المباراة المقبلة كما أن لديه ما يهمه داخل صفوف فريقه.

ولا يزال المدير الفني لهندوراس يتابع يوميا تطور حالة مهاجمه الشهير ديفيد سوازو الذي يعاني من تقلص عضلي سيتسبب على الأرجح في غيابه عن أولى مباريات الفريق، ليبقى المخضرم كارلوس بافون، الهداف الأول دوليا بين جميع لاعبي المونديال برصيد 57 هدفا، مرشحا لقيادة هجوم الفريق.

وفي الوسط يعاني رمانة ميزان الفريق ويلسون بالاسيوس من متاعب هو الآخر قد تبعده عن المباراة، ليبقى للمدير الفني الاعتماد على خبرة القائد أمادو جيفارا ولاعب الوسط خوليو سيزار دي ليون والظهير ماينور فيجيروا.

وسيكون الهدف الأول لرويدا هو الخروج ولو بنقطة التعادل أمام تشيلي، قبل مواجهة الإسبان أبطال أوروبا في مباراة يعرف أنه لا يضمن الخروج منها بنقطة التعادل كما فعل الفريق قبل 28 عاما، رغم أن مباراة الماضي كانت أمام جماهير الماتادور.

منتخب شيلي الواثق يأمل في إظهار موهبته وإمكانياته أمام هندوراس

بعد غياب طويل عن بطولات كأس العالم لكرة القدم ، يعود منتخبا شيلي وهندوراس للمشاركة في البطولة العالمية من خلال مباراتهما سويا غدا الأربعاء على استاد "مبومبيلا" بمدينة نيلسبروت ضمن منافسات الجولة الأولى في المجموعة الثامنة بالدور الأول لمونديال 2010 بجنوب أفريقيا.

وقال المدافع الهندوراسي مانيور فيجويروا "قد يقول الناس إن منتخب شيلي هو المرشح الأقوى ولكننا سنفعل الصواب على أرض الملعب من أجل تحقيق نتيجة جيدة.. سنلعب من أجل الفوز".

وسافر منتخب شيلي إلى جنوب أفريقيا مفعما بالثقة والأمل في التأهل للدور الثاني مع عودة الفريق للمشاركة في بطولة كأس العالم بعد غياب دام 12 عاما.

ويتميز الفريق بأسلوب لعب يتسم بالهجوم المتنوع والنشيط الذي أبهر الجميع في تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 .

وأصبح المدرب الأرجنتيني مارسيلو بييلسا المدير الفني للفريق بطلا قوميا في شيلي بعدما قاد الفريق للمونديال الحالي علما بأنه كان مديرا فنيا لمنتخب بلاده في مونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان.

ورغم ذلك ، سيكون على منتخب شيلي أن يتعامل مع النهائيات بشكل مختلف وأن يعي تماما أن التوقعات لا تعني شيئا وأن الفريق قد يواجه انتقادات عنيفة من أنصاره إذا أخفق في النهائيات.

وإذا لم يحقق الفريق نتائج جيدة في مونديال 2010 ، ستتحول الإثارة والسعادة التي سادت بلاده في الفترة الماضية إلى خيبة أمل وصدمة كبيرة وانتقادات. ولكن لاعبي الفريق يشعرون بالثقة في قدرتهم على مواجهة هذا التحدي.

وقال ماتياس فيرنانديز صانع ألعاب الفريق أمس الاثنين محذرا "نريد أن نظهر السبب في تأهلنا لهذه البطولة".

ويبدو المنتخب الهندوراسي هو المرشح الأقوى للخروج صفر اليدين من المجموعة الثامنة بينما يبدو المنتخب الأسباني هو المرشح الأقوى لصدارة المجموعة.

وينتظر أن يتصارع منتخبا شيلي وسويسرا على المركز الثاني وبطاقة التأهل الثانية من هذه المجموعة إلى الدور الثاني.

ويشارك منتخب هندوراس في المونديال للمرة الثانية فقط في تاريخه ويسعى الفريق إلى تحقيق نتائج أفضل مما حققها في مشاركته الأولى عندما فشل في الفوز بأي مباراة في الدور الأول لمونديال 1982 في أسبانيا ليخرج من الدور الأول للبطولة صفر اليدين.

ويأمل منتخب شيلي في أن يتعافى مهاجمه هامبرتو سوازو أفضل لاعبي الفريق للمشاركة معه بعدما تصدر قائمة هدافي تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة للمونديال.

ويبدو سوازو مهاجم ريال سرقسطة الأسباني قريبا من التعافي التام والمشاركة مع الفريق في المباريات ولكن بييلسا قد يفضل منحه الراحة في مباراة الغد خشية تجدد الإصابة.

وسواء لعب سوازو أو لم يلعب ، من المرجح ألا يلجأ منتخب شيلي لتغيير أسلوب لعبه.

وقال جونزالو يارا نجم دفاع شيلي "سننزل إلى أرض الملعب لنهاجم".

وفي المقابل ، يرى هيندري توماس لاعب خط الوسط المدافع بمنتخب هندوراس أن فريقه يمتلك الوسيلة لمواجهة هجوم شيلي والتصدي له. وقال توماس "أعددنا أنفسنا جيدا لنحرمهم من الاحتفاظ بالكرة"

الشكوك لا تزال تحيط بسوازو وبالاسيوس في منتخب هندوراس

كثف الهندوريان ديفيد سوازو وويلسون بالاسيوس ، أهم لاعبين في قائمة منتخب هندوراس في كأس العالم ، من تدريباتهما أمس الخميس أملا في التعافي من إصابتيهما ، دون أن تتبدد الشكوك حول قدرتهما على اللحاق بأولى مباريات الفريق في مونديال جنوب أفريقيا يوم 16 من الشهر الجاري أمام شيلي في المجموعة الثامنة.

وقال الكولومبي رينالدو رويدا المدير الفني للفريق أمس "أتمنى أن يتعافيا ، رغم أنني لن أستعين بهما إلا لو كانا في أفضل حالاتهما الفنية".

وقبل ستة أيام من المباراة الأولى للفريق ، لا يزال اللاعبان يتدربان بعيدا عن أفراد الفريق. وخضع سوازو لجراحة بعد مشكلة في الركبة ، لكن متاعبه تجددت في آخر مباريات الفريق الودية أمام رومانيا.

ولم يتمكن بالاسيوس هو الآخر من إنهاء تلك المباراة ، حيث كان يعاني من حمل عضلي زائد خلال آخر مباريات موسم الدوري الإنجليزي لكرة القدم مع فريقه توتنهام.

وقال المدير الفني "الإصابات ليست خطيرة ، لكن لابد من الحذر الشديد" ، مضيفا "قد يتمكنان من اللعب ، وقد لا يحدث ذلك. ربما كان من الممكن المخاطرة بهما ، بيد أن ذلك قد يمثل خطورة فقدانهما طيلة البطولة".

بدوره قال المدافع إيمليو إيزاجيري "إنهما لاعبان مهمان وأتمنى أن يتعافيا من أجل مصلحة الفريق"، بينما قال زميله في الدفاع أوسكار بونيك جارسيا إن لديه "ثقة في ظهورهما في المباراة الأولى أمام شيلي".

وبانتظار أفضل لاعبين لديه ، لا يزال رويدا يتجنب الحديث عن تشكيل فريقه خلال اللقاء أمام نظيره الشيلي في مدينة نيلسبرويت.

وقال "لا أملك بعد فكرة محددة عن الفريق الأساسي".

وعقب النتائج السيئة التي حققها الفريق خلال مرحلة الإعداد والخسارة أمام رومانيا صفر /3 في آخر مبارياته الودية ، بات ينظر إلى هندوراس على أنها أضعف منتخبات المونديال.

بيد أن مدرب الأحمال البدنية كارلوس فيلاسكو أكد أمس أن هندوراس لا تقبل ذلك الوصف: "جئنا لنتكلم في الملعب ، لم نأت للتنزه في المونديال. إنها مباريات تلعب ب11 لاعبا أمام 11 آخرين ، وليس 15 لاعبا أمام 11".